عنف المستوطنين تجاه الفلسطينيين أضحى منذ زمن جزءًا لا يتجزّأ من روتين الاحتلال. قوّات الأمن تتيح هذا العنف الذي يعرّض للخطر حياة الفلسطينيين ويلحق الأذى بأجسادهم وممتلكاتهم وأراضيهم؛ وأحيانًا تبسط حمايتها عليه بل وتشارك في الاعتداءات. في معظم الحالات القليلة التي فُتح فيها تحقيق أُغلق الملفّ دون التوصّل إلى شيء، وذلك ضمن سياسة غير معلنة تتّبعها أجهزة تطبيق القانون قوامها التسامح والتهاون وعدم محاسبة المخالفين. نتيجة هذا العنف على المدى البعيد هي نهب المزيد من أراضي الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية ممّا يسهّل على إسرائيل السيطرة على أراضي الضفة ومواردها.
لقراءة المزيد >>يكمن في جوهر نظام الأبرتهايد والاحتلال الإسرائيلي انتهاك منهجيّ لحقوق الإنسان. تعمل بتسيلم لأجل إنهاء الاحتلال، إدراكًا منها أنّه بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق مستقبل يضمن حقوق الإنسان، الديمقراطية، الحرّية والمساواة لجميع الأفراد - فلسطينيين وإسرائيليين - القاطنين بين النهر والبحر.