بعد الاحتلال مباشرة ضمّت إسرائيل -في خطوة مخالفة للقانون- عشرات آلاف الدونمات إلى مسطّح القدس. منذئذٍ تتعامل الدولة مع سكّان المدينة الفلسطينيين كمهاجرين غير مرغوب فيهم وتطبّق سياسة تعرقل حياتهم في كلّ تفاصيلها بهدف ترحيلهم عن منازلهم ومدينتهم. تشمل هذه السياسة منع البناء بما يلبّي احتياجات السكّان ممّا يؤدّي إلى اكتظاظ وفقر؛ فصل شرقيّ القدس عن بقيّة المدينة وعزل سكّانها وامتناع متعمَّد عن توظيف ميزانيّات جدّية في البنى التحتيّة والخدمات في الأحياء الفلسطينية في القدس. الغاية من هذه الممارسات هي واحدة: إنشاء واقع ديمغرافي وجغرافي يُحبط أيّة إمكانية لزعزعة سيادة إسرائيل في المدينة.
لقراءة المزيد >>
يكمن في جوهر نظام الاحتلال الإسرائيلي انتهاك منهجيّ لحقوق الإنسان. تعمل بتسيلم لأجل إنهاء الاحتلال، إدراكًا منها أنّه بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق مستقبل يضمن حقوق الإنسان، الديمقراطية، الحرّية والمساواة لجميع الأفراد - فلسطينيين وإسرائيليين - القاطنين بين النهر والبحر.