مسار الجدار -ويمرّ 85% منه داخل أراضي الضفة الغربية- أنشأ بنية تهيّئ معظم المستوطنات ومساحات الأراضي المخصّصة لتوسعتها مستقبلاً للضمّ إلى إسرائيل بحُكم الأمر الواقع. لأجل إقامة الجدار قطعت إسرائيل التواصل الحضري والرّيفيّ الفلسطيني، شظّت علاقات تشكّلت وانصقلت طيلة أجيال بين التجمّعات السكّانية وفرضت بين ليلة وضحاها نظامًا حيّزيًّا تعسّفيًّا يتلاءم وحدود المستوطنات ويريح قوّات الأمن الإسرائيلية. إقامة الجدار داخل الأرض المحتلّة جزءٌ من سياسة طويلة الأمد اتّبعتها إسرايل، تستخدم من خلالها أراضي الضفة لاحتياجاتها متجاهلة احتياجات الفلسطينيين وحقوقهم.
لقراءة المزيد >>يكمن في جوهر نظام الاحتلال الإسرائيلي انتهاك منهجيّ لحقوق الإنسان. تعمل بتسيلم لأجل إنهاء الاحتلال، إدراكًا منها أنّه بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق مستقبل يضمن حقوق الإنسان، الديمقراطية، الحرّية والمساواة لجميع الأفراد - فلسطينيين وإسرائيليين - القاطنين بين النهر والبحر.