Skip to main content
القائمة
تحديثات من الميدان
المواضيع

توثيق بالفيديو: مستوطن يشعل حريقا في حقل في قرية بورين

ظهيرة يوم الخميس، 30.6.11، أشعل مستوطنون النار في أماكن مختلفة بأرض على مقربة من مستوطنة "يتسهار"، على ما يبدو ردا على حادث وقع في الليلة السابقة، تم خلاله نهب سيارة مستوطنة من "يتسهار" في قرية حوارة من خلال التهديد بسكين. وقد أدى الاشتعال إلى احتراق عشرات الدونمات، وطبقا للتقارير المنشورة في الاعلام والتي اقتبست أقوال المتحدثين باسم الجيش والإدارة المدنية، فقد احترقت حوالي 400 شجرة زيتون يملكها سكان القرى المجاورة، بورين وحوارة، بعضها احترق تماما.

معاذ صوفان، من سكان قرية بورين، متطوع في مشروع "الرد بالتصوير" التابع لبتسيلم، وثق بالفيديو احد حوادث إشعال النار. يقع بيت عائلة صوفان في الجانب الجنوبي لقرية بورين، في منطقة مفصولة عن بقية القرية، إلى الأسفل من مستوطنة يتسهار. أبناء عائلة صوفان الذين تعرضوا لاعتداءات كثيرة من قبل المستوطنين يوثقون هذه الاعتداءات بواسطة كاميرا فيديو  التي حصلوا عليها من بتسيلم.
 
وقد نشرت صحيفة "هأرتس" أن الشرطة اعتقلت عددا من المشتبه بهم بإشعال النار، غير أن المحكمة أطلقت سراحهم لانعدام الأدلة. وسوف تقوم بتسيلم بتحويل المادة الخاصة بإشعال النار إلى الشرطة مع المطالبة بالعثور على مشعلي الحريق وتقديمهم للمحاكمة.

تظهر في التصوير مجموعات صغيرة من المستوطنين وهي تسير في الشارع الموصل إلى مستوطنة "يتسهار"، من مظاهرة قاموا بها في مفترق حوارة. وقد نزل أحد المستوطنين من الشارع إلى حقل مجاور للشارع مليء بالأشواك، وقام بإلقاءعدد من أعواد الثقاب المشتعلة. عندما دبت النار في الحقل فر إلى سيارة كانت تنتظره لتسافر باتجاه بوابة الدخول إلى المستوطنة. وقد امتدت النار بسرعة في الحقل المليء بالأشواك وباتجاه حقل زيتون يمتد إلى الشرق من الشارع.

شارع الوصول إلى "يتسهار" ومناطق واسعة حول المستوطنة مغلقة أمام الفلسطينيين، هذا الشارع يخدم سكان المستوطنة فقط. لا يوجد للسيارات الفلسطينية أي تواصل مع الشارع. بالإضافة إلى ذلك، فقد أغلق الجيش في ذلك الوقت مقطع شارع رقم 60 ما بين حوارة ومفترق جيت (الذي يسميه الجيش "شارع جلعاد") أمام الفلسطينيين. وقد اشتكى الفلسطينيون بان قوات الأمن الإسرائيلية أغلقت "شارع جلعاد" حتى صبيحة الجمعة أمام حركة الفلسطينيين في أعقاب الحريق وأنهم اعاقوا دخول رجال الإطفاء الفلسطينيين إلى منطقة الحريق ولم يتيحوا لهم الوصول إلى جميع بؤر الاشتعال.

طبقا للمتابعة من قبل وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، منذ بدء السنة قام المستوطنون بإتلاف أكثر من 3,000 شجرة تخص الفلسطينيين. خلال الفترة الأخيرة تم ابلاغ بتسيلم عن ثلاثة حوادث إشعال أخرى في منطقة مستوطنة "يتسهار" على أراضي سكان قرية مادما. بتاريخ 30.5.11 وفي تاريخ 2.6.11 تم حرق أربعة دونمات من الحنطة. بتاريخ 3.7.11 وقعت مواجهات كانت مصحوبة برشق الحجارة بين المستوطنين والفلسطينيين على خلفية ادعاءات متبادلة بخصوص إشعال الحرائق مما أسفر عن إصابة فلسطيني ومستوطن بجراح.