ملخصلتقرير
اضطر اكثر من ربع سكان قرية الشيخ سعد الى ترك بيوتهم ان اقامة الجدار الفاصل حسب المسار المخطط له تتساوى مع أمر بالابعاد والطرد للسكان المتبقيين
تنشر منظمة بتسيلم اليوم تقريراً جديداً يتطرق الى عزل قرية الشيخ سعد عن القدس والضفة الغربية والى ما سيحل بسكان القرية في حال اقامة الجدار الفاصل حسب المسار.
قرية الشيخ سعد مبنية على اساس تواصل مدينيّ متكامل مع شرقي القدس. القرية غير موصولة بباقي اراضي الضفة الغربية والمخرج الوحيد منها يؤدي الى حي جبل المكبر الكائن شرقي القدس. في شهر ايلول 2002 اغلق الجيش الاسرائيلي مدخل القرية الوحيد بواسطة حاجز ترابي وكتل اسمنتية.
ومنذ ذلك الحين، اصبحت حركة السيارات من القرية واليها غير ممكنة. لذلك يضطر معظم سكان القرية، الذين يريدون الخروج منها مشيا على الاقدام، الى الحصول على تصاريح من الادارة المدنية. معظم الطلبات المقدّمة للحصول على تصاريح تقابل بالرفض.المخطط له.
- اضطر اكثر من 25% من السكان الى ترك قرية الشيخ سعد منذ ان اغلق المدخل الوحيد.
- ان المسار المخطط للجدار الفاصل سيغلق الطريق الوحيدة الى القرية بواسطة حائط.
- ان اقامة الحائط سيجبر السكان على الاختيار ما بين العيش داخل معزل مغلق او يضطرّهم الى ترك بيوتهم.
عزل القرية، هدم البيوت، مصادرة الاراضي وعرقلة الحياة هي من الممارسات الناتجة عن المسار الحالي للجدار الفاصل. فمنذ سنة ونصف تحذر منظمة بتسيلم من خرق القانون الدولي والمسّ بحقوق الانسان الناجمة عن اقامة الجدار الفاصل حسب المسار الذي صادقت عليه الحكومة الاسرائيلية.
ما زالت الفرصة امام الحكومة بالعدول عن قراراتها الخاطئة في منطقة الشيخ سعد. فمن جهة، بأستطاعتها الحد من المعاناة للسكان الفلسطينيين. ومن جهة اخرى توفر المصروفات التي ستنفقهاا في حال نقل الجدار الفاصل مستقبلا، وايضا ستقلّل من الانتقادات الموجّهة اليها بخصوص الجدار الفاصل من العالم بأسره. لو اخذت الحكومة بعين الاعتبار تحذيرات منظمة بتسيلم، لما اضطرت اسرائيل الى المثول اليوم امام محكمة العدل العليا الدولية في لاهاي.
تطالب منظمة بتسيلم الحكومة الاسرائيلية بأزالة الحصار المفروض على قرية الشيخ سعد، وتمكين جميع السكان من حرية الحركة والتنقل وفي الدخول والخروج من القرية بحرية تامة، والتوقف فورا عن اقامة الجدار الذي يفصل القرية عن شرقي القدس وعن باقي اراضي الضفة الغربية.