حتى في الأول من أيار يحلم العمال الفلسطينيون على الحاجز بيوم عمل قوامه ثماني ساعات
اليوم الأول من أيار – عيد العمال- وفيه يستذكر العالم نضال العمال لانتزاع حقوقهم وظروف تشغيلهم. لقد اخترنا استذكار هذا اليوم بتوثيق تواجد العمال الفلسطينيين في حاجز 300 (في بيت لحم) وهو واحد من 11 حاجزا يُسمح للفلسطينيين العبور من خلالها للعمل في إسرائيل. يضطر العمال للمجيء إلى الحاجز في الثالثة قبيل الفجر وذلك ليتمكنوا من الوصول إلى أعمالهم في مواعيد لا تتطلب وقتا طويلا لعبور الحاجز.
إن أحد أسباب هذا الوضع ضمن أسباب أخرى هو أن خمسة فقط من أصل عشر بوابات في الحاجز تعمل في أغلب الأيام. ينتج عن هذا كله اكتظاظ شديد يؤدي إلى التدافع ويتسبب أحيانا بأن يفقد بعض العمال وعيهم. في الليلة التي صُوّر فيها الفيديو فقد عاملان وعيهما بسبب هذه الظروف.
ترى إسرائيل في التصاريح التي تمنحها لرعاياها الفلسطينيين وموافقتها أن يعملوا في أراضيها عملا خيريا ومنّة، إلا أن هذا هو فقط أحد أشكال نظام الأبرتهايد الذي لا يرى بالفلسطينيين بشرا متساوي الحقوق بل يرى فيهم فرصة للاستغلال كأيدي عاملة قليلة التكلفة لتأدية احتياجاته.