1.6.20 - قافلة الهدم تقترب من خربة علّان في منطقة الأغوار. في ذلك اليوم صادرت الإدارة المدنيّة من أيدي السكّان معدّات زراعيّة ومضخّة مياه. تصوير عارف دراغمة، بتسيلم. في طريقهم إلى الهدم يأتي مندوبو الإدارة المدنيّة معزّزين بقوّات من الجيش والشرطة. وهُم كثيراً ما يدهمون التجمّعات السكّانيّة الفلسطينيّة في ساعات الصّباح الباكر ودون سابق إنذار. قافلة آليّات الهدم تتقدّم على مهل ولا مجال للشكّ. أيّ من الأهالي يلاحظ مجيئها يُدرك: أحدُنا سوف يفقد اليوم شيئاً ما. مع مغادرة آخر الجيبات العسكريّة تتكشّف الخسائر وحجم الفقدان.
3.6.20 – قادمون إلى خربة المركز في تلال جنوب الخليل: آليّات ثقيلة ومندوبو الإدارة المدنيّة وجنود وحرَاس أمن. الهدف: هدم ستّة منازل أقيمت بتمويل من الاتحاد الأوروبي. 36 شخصاً بضمنهم 22 قاصراً أصبحوا بلا مأوى. تصوير نصر نواجعة، بتسيلم. التجمّعات الفلسطينيّة في تلال جنوب الخليل معظمها زراعيّة. فلّاحون يعتاشون من الزراعة وتربية المواشي منذ سنين طويلة تطمع إسرائيل بأراضيهم وتعمل على ترحيلهم منها. يتبرّع الاتّحاد الأوروبيّ بمعدّات حيويّة ومبان سكنيّة للتجمّعات التي تعاني جرّاء المصادرة والهدم وقد احتجّ أمام إسرائيل على هدمها ومصادرتها للمعدّات التي يقدّمها للأهالي، وحتى أنّه حذّر من عواقب ذلك على العلاقات بين إسرائيل والاتّحاد الأوروبّي. لكنّ إسرائيل ممعنة في الهدم ولم نشهد "عواقب ذلك" حتى الآن.
27.2.20 - خربة المفقّرة في تلال جنوب الخليل. هنا جرى هدم مبنىً من الطّوب تبرّعت به منظّمة للغوث الإنسانيّ وتشريد ثلاثة أشخاص. تصوير نصر نواجعة، بتسيلم. في المرّات التي يتلقّى فيها السكّان أوامر هدم يباشر محاموهم إجراءات قضائيّة في محاولة لمنع الهدم أو على الأقلّ تأجيله. يقدّم هؤلاء المحامين عرائضهم أمام لجان التخطيط والبناء في الإدارة المدنيّة وأمام المحاكم الإسرائيليّة بما فيها المحكمة العليا ولكنّ الإدارة المدنيّة والمحاكم ترفض هذه العرائض المرّة تلو الأخرى في تجاهُل تامّ لأبسط الحقائق: الفلسطينيّ الذي تلقّى إخطاراً بالهدم بحجّة البناء بدون ترخيص لا يملك أيّة وسيلة للحصول على رخصة بناء. بعض أوامر الهدم تصدر اليوم استناداً إلى الأمر العسكري رقم 1797 الذي أبطل أيّة إمكانيّة أمام الفلسطينيّين للاعتراض على أوامر الهدم التي تصدرها الإدارة المدنيّة ضدّ مبانٍ جديدة.
11.5.20 – خربة علّان الواقعة جنوب غرب الجفتلك في منطقة الأغوار. تلقّى أحد السكّان أمراً يُخطره بـ"وقف العمل" في بركة قديمة لتخزين المياه كانت قد بُنيت بدون ترخيص الذي لا يمكن الحصول عليه أساسًا مؤخّراً تلقّى اثنان من سكّان التجمّع إخطارين بـ"وقف العمل" في برك تخزين مياه قديمة يستخدمها المزارعون منذ سنين. لم تُهدم البرك بعد ولكن هُدمت الشبكة الممدودة منها لريّ المزروعات وصودرت مواسير مياه. تمنع إسرائيل سكّان التجمّع من الارتباط بشبكة المياه وعليه يضطرّ هؤلاء إلى تدبير المياه بأنفسهم لهُم ولمواشيهم. بعضهم يشتري المياه في صهاريج وبعضهم يجلبها من مصادر قريبة وهناك من يخزنون مياه الأمطار في آبار وبرك.
19.2.20 - خربة سوسيا في تلال جنوب الخليل - عدد من الأهالي يحاولون أن يفهموا لماذا تريد القوّات الكبيرة التي دهمت التجمّع معزّزة بعناصر من حرس الحدود مصادرة الكرفان الذي يتعلّم فيه طلّاب الصفّ الرّابع. تصوير نصر نواجعة، بتسيلم. يتعلّم في مدرسة التجمّع 47 طالباً من الصفّ الأوّل حتى التاسع. قبل مصادرته كان الكرفان الذي استُخدم لتعليم خمسة طلّاب في الصفّ الرّابع قد أزيح من مكانه بسبب أعمال ترميم جرت في محيطه وتحوّل مؤقتاً إلى مخزن للمعدّات. مع المصادرة بقي الطلّاب دون صفّ يعودون إليه أمّا الأهالي فلم يحصلوا على إجابات وظلّ سبب المصادرة مجهولاً. أحدهم احتجّ على المصادرة فاعتقلته القوّات وأخلت سبيله في اليوم التالي مقابل إيداع كفالة.
26.4.20 – دير القلط جنوب أريحا. خيمة كانت تُؤوي أسرة تعدّ تسعة أنفار - هُدمت. الأسرة الآن مشرّدة بلا مأوى. ثلاث خيام أخرى إحداها كانت مسكناً موسميّاً والثانية مطبخاً والثالثة حظيرة أغنام هُدمت أيضاً. تجمّعات سكّانية كثيرة تعاني مراراً وتكراراً من تجبّر السّلطات الإسرائيليّة. تريد إسرائيل دفعهم إلى مغادرة منازلهم وكأنّما بمحض إرادتهم لذلك تنغّص عيشهم وتفرض عليهم ظروفاً لا تُطاق تدفعهم إلى الرّحيل. إنّها سياسة متعمّدة وخاصّة تجاه سكّان تجمّعات تلال جنوب الخليل ومنطقة الأغوار ومنطقة "معليه أدوميم". هذه التجمّعات تعتمد في معيشتها على تربية المواشي.
27.5.20 - فروش بيت دجن، هدم منزل قيد الإنشاء. صاحب المنزل شابّ على وشك الزواج كان يخطّط لبدء فصل جديد من حياته مع أسرته في هذا المنزل لكنّ إسرائيل لديها خطط أخرى. تصوير عارف دراغمة، بتسيلم. إنّه مشهد مألوف هنا: الأرض التي انتصب فوقها منزل تتناثر فيها الآن أكوام من أحجار الطوب. في هذه المرّة تركت القوّات عريساً جديداً بلا مأوىً وسلبته المستقبل الذي رسمه لأسرته الجديدة.
8.6.20 - بيت حنينا، شرقيّ القدس. تخيّر بلديّة القدس سكّان المدينة الفلسطينيّين بين أن يهدموا بأنفسهم المنازل التي بذلوا في بنائها جُهدَهم ومالهم ووقتهم وبين انتظار آليّات البلديّة لتهدمها وأن يدفعوا تكاليف الهدم والغرامات. تصوير: عامر عاروري
في الحالة أمامنا أسرة تعدّ خمسة أنفار هدمت منزلها بنفسها ولمّا تتمّ بناءه بعد.
1.5.20 – منزل آخر هدمه أصحابه بأنفسهم. هذا المنزل في بيت حنينا كان يُؤوي أسرة مؤلّفة من أربعة أنفار.
9.6.20 – تجمّع أبو غالية، إلى الشرق من مدينة القدس. شاحنة تفكّك وتصادر مبنىً من الخشب والصّفيح كان يُؤوي أسرة تعدّ 11 شخصاً بضمنهم أربعة قاصرين. صورة قدّمها الأهالي مشكورين. كلمة عن المصادرات: تصادر الإدارة المدنيّة تراكتورات وألواحاً شمسيّة ومبان متنقّلة وموادّ خام وحتّى أنّها صادرت بقرتين ذاتَ مرّة. يمكن للأهالي استعادة مركبة مصادرة مقابل دفع مبلغ معيّن أمّا المباني والخيام المصادرة فلا تُعاد لأصحابها. بعض الممتلكات المصادرة تعرضها الإدارة المدنيّة للبيع في المزاد العلنيّ وقد حاولت بيع معدّات قدّمتها منظّمات الغوث الإنسانيّ مرّة واحدة على الأقلّ.
27.2.20 – خربة الصفاي الفوقا، تلال جنوب الخليل. في هذا المكان كانت منصوبة حظيرة مواشٍ. هذه الأصوات وهذه المشاهد يعرفها سكّان مسافر يطّا جيّداً وقد ألفوا أيضاً صمت ما بعد الهدم حين يخيّم على المكان. جميع الهيئات الرسميّة تدعم أعمال الهدم هذه وفي بعض الأحيان يجري الهدم بمصادقة المحكمة العليا رغم أنّه لا يوجد للسكّان مكان آخر يأوون إليه ورغم انّه لا سبيل أمامهم لبناء منازل مرخّصة.