
آلاف البشر الذين يعيشون في التجمعات الفلسطينية المنتشرة في منطقة C في الضفة الغربيّة معرّضون لخطر حقيقيّ بترحيلهم من قبل السلطات من مواقع سكناهم بتسويغات مختلفة. سنركّز هنا التقارير الجارية التي ترِد من باحثي بتسيلم حول وضع التجمّعات ومحاولات السلطات لطردهم. أنقروا على أماكن وجود التجمّعات (المشار إليها بالأرقام) وعلى أيقونات الخيام على الخارطة، من أجل الحصول على معلومات إضافيّة تتعلق بالتجمّعات الماثلة لخطر الترحيل.
المعلومات المعروضة في المدوّنة تعكس صورة الوضع كما هي معلومة لنا الآن، وسنستمرّ بإدخال المستجدّات بشكل مستمر بناء على المعلومات التي سترِد من الميدان. لمعاينة خلفية عن تجمّعات تواجه خطر الطرد يُرجى انقروا هنا
قرابة العاشرة من صباح الأربعاء الموافق 17.3.21 وصل مندوبو الإدارة المدنية مزودين بسيارة تجر عربة، يرافقهم جنود إلى خربة خلة الضبع في مسافر يطا الواقعة في تلال جنوب الخليل وفككوا خيمة زراعية وصادروها.
في نفس الساعة تقريبا وصل مندوبو الإدارة المدنية مزودين بحفارة وشاحنتين مزودتين برافعة، يرافقهم جنود وعناصر شرطة حرس الحدود إلى تجمع النويعمة الفوقا الواقعة شمال أريحا. هدمت القوات بركس سكني وفككت وصادرت 10 خيام سكنية. جميع المباني كانت تُستخدم للسكن الموسمي ل-11 أُسرة تعد معا 66 فردا وبضمنهم 28 قاصرا. صادرت القوات كذلك 9 خزانات مياه بلاستيكية سعة كل منها كوب واحد. هذا بعدما هدمت الإدارة المدنية في 29.12.20 أربع خيام وبركسين للسكن الموسمي كانت تستخدمها ست أُسر تعد معا 28 فردا وبضمنهم 14 قاصرا.
قرابة الساعة 12:30 من صباح الأربعاء الموافق 17.3.21 وصل مندوبو الإدارة المدنية مزودين بجرافتين وشاحنة مزودة برافعة يرافقهم جنود إلى خربة طانا بالقرب من بيت فوريك. هدمت القوات 4 خيام سكنية كانت تسكنها 5 عائلات تعد معا 22 فردا وبضمنهم 9 أطفال. كما هدمت القوات 5 خيام كانت تستخدم للمواشي.
قرابة الثامنة والنصف صباحًا من يوم الخميس الموافق 11.3.21 وصل جنود مزودين بجرافة إلى منطقة مسافر يطا الواقعة في تلال جنوب الخليل. أغلقت القوات بواسطة الصخور والتراب طريق ترابية تؤدي إلى تجمع شعب البطم التي تربط التجمع بشارع 317. بالإضافة إلى ذلك، أتلفت القوّات خطا للمياه يخدم سكّان التجمعين شعب البطم وقواويس المجاور وهم 40 أسرة بقيوا دون مياه.
سبق وأغلق الجيش في الماضي الطرق المؤدية إلى تجمع شعب البطم والمرة الأخيرة كانت في شهر تشرين الثّاني 2020 حيث أزال السكان السدّة. إغلاق الطرق وإتلاف خطوط المياه هو جزء من روتين التجبر الذي تمارسه السلطات بسكان التجمعات الفلسطينية في جنوب تلال الخليل وفي مسافر يطا على وجه الخصوص في إطار مساعيها لتهجيرهم من منازلهم وأماكن سكناهم.
قرابة الثامنة من صباح الثلاثاء الموافق 2.3.21 وصل مندوبو الإدارة المدنية مزودين بجرافة وحفارة يرافقهم عناصر شرطة حرس الحدود وجنود إلى خربة خلة الضبع الواقعة في مسافر يطّا في تلال جنوب الخليل. هدمت القوات منشأتين سكنيتين كانت تسكتهما أسرتان تعدان معا 11 فردا وبضمنهم 7 أطفال، كما وهدمت القوات منشأة قيد البناء لم تُسكن بعد.
ومن هناك أكملت القوات إلى خربة الركيز وهدمت فيها منشأة زراعية وحماما تملكهما عائلة هُدم منزلاها أثناء عمليات الهدم في تشرين الثاني 2020. كانت قرية زيف المحطة الأخيرة للقوات وهدمت فيها زريبة أغنام.
في اليوم السابق الاثنين الموافق 1.3.21 وقرابة التاسعة صباحا وصل مندوبو الإدارة المدنية مزودين بشاحنتين وحفارة يرافقهم جنود إلى فصايل التحتا في الأغوار الشمالية. فككت القوات وصادرت زريبتي أغنام وخزان مياه وحماما تملكها عائلة كانت منازلها قد هدمت في كانون الأول 2020.
قرابة الساعة 9:00 في يوم الاثنين الموافق 22.2.21 وصل مندوبو الإدارة المدنية يرافقهم جنود إل خربة حمصة الفوقا الواقعة في الأغوار الشمالية، والتي هدمت إسرائيل منشآت فيها خمس مرات في الشهور الأخيرة حيث وقعت عملية الهدم الأخيرة في 16.2.21. فككت القوات وصادرت 12 خيمة كانت تؤوي 11 أسرة تعدّ معا 74 فردا وبضمنهم 41 قاصرا. كما فككت وصادرت أربع خيام كانت تستخدم زرائب للماشية. فضلا عن ذلك فقد هدمت القوات ستة صهاريج لنقل المياه وأربعة خزانات بلاستيكية للمياه.
كان الصليب الأحمر و كونسورتيوم الغوث الإنسانيّ وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للسلطة الفلسطينية قد تبرعت بالمنشآت لعائلات التجمع خلال الأسبوع المنصرم.
نحو التاسعة من صباح الأحد الموافق 14.2.21 دهم مندوبو الإدارة المدنيّة وجنود خربة بيت عينون في الأغوار الشماليّة. أغلقت القوّات مداخل التجمّع واقتلعت نحو 300 شجرة حُرجيّة كان قد غرسها في المنطقة ناشطون وعمّال مجلس طوباس بعد أن قامت قوّات الأمن باقتلاع وقطع أكثر من 3,000 شجرة في 27.1.21.
عند السّاعة 14:00 من اليوم نفسه دهم مندوبو الإدارة المدنيّة وجنود تجّمع خربة حُمصة الفوقا في منطقة الأغوار حيث هدموا خيامها للمرّة الرابعة منذ هدموا التجمّع في 3.11.20. تجوّلت القوّات بين الخيام التي نصبها الأهالي ثانية بعد الهدم الأخير في 8.2.21 وأخذت تتوعّد السكّان بالقدوم قريباً لهدم منازلهم مجدّداً.
ونحو السّاعة 11:00 من يوم الثلاثاء الموافق 16.2.21 دهمت التجمّع جيبات عسكريّة وصادرت خمس خيام ثلاث منها لم تُنصب بعد؛ وقد أقدمت القوّات على فعلتها أثناء جولة كان يقوم بها دبلوماسيّون من سفارة فرنسا وبريطانيا وبولندا ومنظمات دولية التي تبرّعت للسكّان بالخيام الخمسة التي هدمتها الإدارة المدنيّة.
نحو العاشرة من صباح يوم الأربعاء الموافق 10.2.21 دهم مندوبو الإدارة المدنيّة وجنود منطقة مرج نعجة في الأغوار ومعهم جرّافة. هدمت القوّات بركة زراعيّة من الباطون والمعدن يملكها مزارع من سكّان المنطقة كان قد تسلّم من الإدارة المدنيّة قبل أسبوع أمر هدم بموجب الأمر العسكري 1797.
لاحقاً، عند السّاعة 12:00 ظهراً وصلت قوّات ومعها ثلاث آليّات حفر وجرّافتان إلى تجمّع خربة علّان في منطقة الجفتلك في الأغوار. هناك هدمت القوّات ثلاث برك زراعيّة يملكها شخصان من سكّان التجمّع.
في صباح يوم الأربعاء الموافق 10.2.21 دهم مندوبو الإدارة المدنيّة وجنود وعناصر من شرطة حرس الحدود ومعهم حفّار وشاحنة مزوّدة برافعة خربة التوامين في تلال جنوب الخليل وصادروا مرحاضاً. من هناك واصلت القوّات إلى الناحية الغربيّة من خربة سوسيا حيث صادروا خيمة سكنيّة كانت تؤوي أسرة من شتة أنفار منهم أربعة أطفال. ثمّ تابعت القوّات إلى خربة الركيز حيث صادروا مرحاضاً وثلاث خيام ما زالت إحداها قيد الإنشاء والخميتين الأخريين تستخدمان لاستضافة الناشطين الوافدين احتجاجاً على إصابته البليغة بيد قوّات الأمن لأحد سكّان التجمّع ويُدعى هارون أبو عرام (24 عاماً) في 1.1.21. من هناك واصلت القوّات إلى تجمّع أمّ الخير حيث صادروا مضخّات وقود. اختتمت القوّات جولتها في خلّة الفرن حيث فكّكوا وصادروا بركساً لا يزال قيد الإنشاء.
نحو السّاعة 9:30 من صباح الإثنين الموافق 8.2.21 دهم مندوبو الإدارة المدنيّة وجنود خربة يرزه الواقعة أيضاً في الأغوار الشماليّة ومعهم جرّافة وشاحنتان. هدمت القوّات كرفانين تسكنهما أسرتان تعدّان معاً 11 نفراً بضمنهم 7 قاصرين، إضافة إلى هدم بركس يُستخدم كحظيرة مواشٍ. سبق أن هدمت القوّات منزلي هاتين الأسرتين في نهاية أيلول 2020 وإثر ذلك تبرّعت لهما منظّمات غوث إنسانيّ بكرفانين جديدين. وفي كانون الثاني 2021 سلّمت القوّات للأسرتين أوامر وقف عمل بذريعة وقف هدم آثار.
نحو السّاعة 11:30 من يوم الإثنين الموافق 8.2.21، دهم مندوبو الإدارة المدنيّة للمرّة الرّابعة تجمّع حُمصة الفوقا في الأغوار الشماليّة يرافقهم جنود ومعهم حفّار وشاحنة مزوّدة برافعة. أعلنت القوّات عن موقع التجمّع منطقة عسكريّة مغلقة وقاموا بتفكيك ومصادرة 9 خيام سكنيّة تؤوي 11 أسرة تعدّ معاً 61 نفراً بضمنهم 33 قاصراً. يُذكر أنّ هذه الخيام قد تبرّع بها الصليب الأحمر في الأسبوع الماضي. كذلك فكّكت القوّات وصادرت 12 منشأة أخرى من بينها شوادر تظليل وبركسات تخزين وخزّان مياه، كما هدموا خمس حظائر مواشٍ. البركسات والحظائر كانت قد قدّمتها للتجمّع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السّلطة الفلسطينيّة.
إضافة إلى ذلك صادرت القوّات ثلاث مركبات لأشخاص من خارج التجمّع: تراكتور يعود للمجلس الإقليميّ وسيّارة تعود لمحطّة تلفزيون فلسطين وسيّارة أخرى لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السّلطة الفلسطينيّة.
نحو السّاعة 16:00 من عصر الأربعاء الموافق 3.2.21 دهم مندوبو الإدارة المدنيّة وجنود وعناصر من شرطة حرس الحدود خلّة الفرن غربيّ قرية بني نعيم في محافظة الخليل ومعهم حفّاران. هدمت القوّات منزلاً من الإسمنت لم يكتمل بناؤه بعد، يملكه شخص من الخليل.
نحو السّاعة 7:30 من صباح الخميس الموافق 4.2.21 دهم مندوبو الإدارة المدنيّة وعناصر من شرطة حرس الحدود خلة طه الواقعة قرب بلدة دير سامت غربيّ الخليل ومعهم جرّافة وحفّار. هدمت القوّات منزلاً من الإسمنت يؤوي أسرة تعدّ سبعة أنفار بضمنهم خمسة أطفال. إضافة إلى ذلك هدمت القوّات خطوط كهرباء وصادروا خيمة غير منصوبة وسياج من أسلاك شائكة.
يكمن في جوهر نظام الأبرتهايد والاحتلال الإسرائيلي انتهاك منهجيّ لحقوق الإنسان. تعمل بتسيلم لأجل إنهاء هذا النظام، إدراكًا منها أنّه بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق مستقبل يضمن حقوق الإنسان، الديمقراطية، الحرّية والمساواة لجميع الأفراد - فلسطينيين وإسرائيليين - القاطنين بين النهر والبحر.