آلاف البشر الذين يعيشون في التجمعات الفلسطينية المنتشرة في منطقة C في الضفة الغربيّة معرّضون لخطر حقيقيّ بترحيلهم من قبل السلطات من مواقع سكناهم بتسويغات مختلفة. سنركّز هنا التقارير الجارية التي ترِد من باحثي بتسيلم حول وضع التجمّعات ومحاولات السلطات لطردهم. أنقروا على أماكن وجود التجمّعات (المشار إليها بالأرقام) وعلى أيقونات الخيام على الخارطة، من أجل الحصول على معلومات إضافيّة تتعلق بالتجمّعات الماثلة لخطر الترحيل.
المعلومات المعروضة في المدوّنة تعكس صورة الوضع كما هي معلومة لنا الآن، وسنستمرّ بإدخال المستجدّات بشكل مستمر بناء على المعلومات التي سترِد من الميدان. لمعاينة خلفية عن تجمّعات تواجه خطر الطرد يُرجى انقروا هنا
نحو السّاعة الواحدة في ظهر يوم الخميس الموافق 21.11.19 وصل مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة عناصر من حرس الحدود ومعهم جرّافة إلى خربة خلّة الضّبع في مسافر يطّا في جنوب جبل الخليل. هدمت القوّات منزلًا من الباطون مسقوفًا بالصّفيح تسكنه أسرة تعدّ 12 نفرًا من بينهم تسعة أولاد. أقدمت القوّات على ذلك استنادًا إلى الأمر العسكريّ رقم 1797 الذي صدر في نيسان 2018 فأزال القناع وألغى حتى الحفاظ الشكليّ على "الرّقابة القضائيّة".
نحو الثامنة من صباح الأربعاء الموافق 11.9.19 وصل مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جنود وعناصر من شرطة حرس الحدود ومعهم جرّافة وثلاث حفّارات إلى منطقة مسافر يطّا الواقعة في جنوب جبال الخليل. هدمت القوّات في خربة المفقرة ثلاثة "كرفانات" وخيمة وشرّدت بذلك أربع أسَر تعدّ 18 نسمة بضمنهم 8 أطفال. إضافة إلى ذلك صادرت القوّات سيّارة مجلس مسافر يطّا بحجّة دخولها إلى "منطقة إطلاق نار". من هناك تابعت القوّات إلى خربة صارورة وهدموا مبنى يستخدم كحمام يعود لإحدى العائلات من يطا ولها أراضي زراعية بالمنطقة ومن هناك تابعت جنوبًا نحو خربة خلّة الضبع حيث هدمت منزلين من الطوب والإسمنت وشرّدت بذلك أسرتين تعدّان معًا 9 أنفار من ضمنهم 5 أطفال كما هدمت بئر مياه تملكه إحدى الأسرتين.
علاوة على ذلك اتّجه بعضٌ من القوّة إلى خربة شعب البطم وسدّوا ( للمرّة الخامسة خلال هذه السّنة) الطرق المؤدّية إلى التجمّع بواسطة الصخور وحفر قنوات عميقة. كما سدّت القوّات بواسطة الصخور وحفر القنوات في مواضع عدّة من طريق ترابيّة تؤدّي من شارع 317 إلى عدد من التجمّعات هي خربة التَوانِي وخربة الركيز وخربة المفقّرة وخربة صارورة وخلّة الضبع وخربة الفخيت وخربة التّبان، ناهيك عن التجمّعات الأخرى التي يؤثّر عليها هذا الإغلاق. الهدم وفرض القيود على الحركة والتنقّل هما جزء من روتين التنكيل والتجبّر الذي تنتهجه السّلطات ضدّ سكّان المنطقة ضمن مساعيها لطردهم من مناطق سكناهم.
في السّادسة من صباح هذا اليوم - الثلاثاء 30.7.19 - وصل مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جنود ومعهم جرّافة وشاحنة مزوّدة برافعة إلى خربة الرّاس الأحمر في الأغوار الشماليّة. فكّكت القوّات وصادرت للمرّة الثانية ثلاث خيام تسكن فيها أسرة تعدّ تسعة أنفار بضمنهم أربعة قاصرين كما صادرت القوّات لوحًا شمسيًّا يعود للأسرة نفسها. يُذكر أنّ إحدى الخيام قدّمها الصّليب الأحمر تبرّعًا للأسرة بعد الهدم السّابق. كذلك فكّكت القوّات وصادرت ثلاث خيام أخرى تعود لشخص آخر يستخدمها كحظائر أغنام وهذه أيضًا خيام تبرّعت بها منظمة للغوث الإنسانيّ بعد الهدم السّابق. إضافة إلى ذلك صادرت القوّات وعائين لعلف المواشي.
بعد ذلك وعند السّاعة 13:00 تقريبًا وصل مندوبو الإدارة المدنيّة ومعهم جرّافة إلى خربة وادي الفاو الواقعة جنوب خربة عين الحلوة في الأغوار الشماليّة. هدمت القوّات خيمة تستخدمها للسّكن الموسميّ أسرة تعدّ ثمانية أنفار بينهم ثلاثة أطفال كما هدمت حظيرة أغنام تعود للأسرة نفسها.
نحو الواحدة من ظهر يوم أمس – الاثنين الموافق 29.7.19 وصل مندوبو شركة "مكوروت" برفقة جنود وعناصر شرطة ومعهم جرّار إلى قرية بردلة في الأغوار الشماليّة. صادرت القوّات شاحنة مزوّدة بمعدّات حفر يستخدمها مزارعو القرية في حفر الآبار في أراضيهم الزراعيّة.
في التاسعة من صباح هذا اليوم - الأحد 28.7.19 - وصلت قوّات من الجيش ومعها جرّافة إلى جنوب جبال الخليل وأغلقت بواسطة الصّخور وأكوام الرّمل المدخل من شارع 317 إلى طريقين يؤدّيان لبلدة يطّا يستخدمهما سكّان تجمّع شعب البطم. قبل ذلك، في شهر آذار الماضي، كانت القوّات قد سدّت الطرق المؤدّية إلى التجمّع لكنّ السكّان أعادوا فتحها. يضاعف هذا الإغلاق طول الطريق من التجمّع إلى مدينة يطّا. إضافة إلى ذلك سدّت القوّات بالصّخور المدخل من شارع 317 إلى الطريق المؤدّي للمدخل الجنوبيّ لقرية السمّوع وبذلك قد أغلقت أيضًا الممرّ من خربة الرافات وخربة وادي العماير - الواقعتين إلى الشمال من الشارع إلى خربة الخرابة وخربة غوان الفوقا الواقعتين جنوبه.
في يوم الثلاثاء الموافق 16.7.19 نحو الساعة 12:00 ظهرًا وصل مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جنود وعناصر من شرطة حرس الحدود ومعهم جرّافة الىّ تجمع خلّة الفرن الواقع غربيّ قرية بني النعيم الواقعة شرقيّ الخليل. هدمت القوّات هناك بئر مياه يستخدم لريّ المزروعات وتابعت جنوبًا نحو خربة غوين الفوقا - جنوبيّ بلدة السمّوع - حيث هدموا برّاكيّة تستخدم كحظيرة أغنام.
نحو السّاعة 9:00 من صباح اليوم (الخميس، 4.7.19) وصل مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جنود وعناصر من شرطة حرس الحدود ومعهم أربع جرّافات إلى خربة الدقيقة في جنوب جبل الخليل. اقتلعت القوّات نحو 500 شجرة حرجيّة كانت قد غُرست في محميّة طبيعيّة عام 2014 ليستجمّ تحتها سكّان المنطقة. إضافة إلى ذلك، هدمت القوّات أربع آبار مياه كانت تُستخدم لريّ تلك الأشجار.
وفي الثامنة من صباح يوم أمس الأربعاء الموافق 3.7.19 وصل مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جنود وعناصر من شرطة حرس الحدود ومعهم أربع جرّافات وحفّارة إلى المحميّة الطبيعيّة الممتدّة بين قريتي أمّ الخير والنَجادَة (حميدة) في جنوب جبل الخليل. اقتلعت القوّات نحو 300 شجرة أكاسيا كانت قد غُرست قبل 12 عام كما هدمت سورًا يحيط بالمحميّة.
يكمن في جوهر نظام الاحتلال الإسرائيلي انتهاك منهجيّ لحقوق الإنسان. تعمل بتسيلم لأجل إنهاء الاحتلال، إدراكًا منها أنّه بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق مستقبل يضمن حقوق الإنسان، الديمقراطية، الحرّية والمساواة لجميع الأفراد - فلسطينيين وإسرائيليين - القاطنين بين النهر والبحر.