آلاف البشر الذين يعيشون في التجمعات الفلسطينية المنتشرة في منطقة C في الضفة الغربيّة معرّضون لخطر حقيقيّ بترحيلهم من قبل السلطات من مواقع سكناهم بتسويغات مختلفة. سنركّز هنا التقارير الجارية التي ترِد من باحثي بتسيلم حول وضع التجمّعات ومحاولات السلطات لطردهم. أنقروا على أماكن وجود التجمّعات (المشار إليها بالأرقام) وعلى أيقونات الخيام على الخارطة، من أجل الحصول على معلومات إضافيّة تتعلق بالتجمّعات الماثلة لخطر الترحيل.
المعلومات المعروضة في المدوّنة تعكس صورة الوضع كما هي معلومة لنا الآن، وسنستمرّ بإدخال المستجدّات بشكل مستمر بناء على المعلومات التي سترِد من الميدان. لمعاينة خلفية عن تجمّعات تواجه خطر الطرد يُرجى انقروا هنا
قرابة التاسعة والنصف من صباح الثلاثاء الموافق 8.12.20 وصل مندوبو الإدارة المدنية مزودين بشاحنتين برافعات يرافقهم جنود إلى منطقة رأس عين العوجا في محافظة أريحا. عند قدوم القوات تجمّع السكان في المكان واحتجوا على هدم المنشآت فألقى الجنود نحوهم قنابل الغاز المسيل للدموع. فككت القوات وصادرت ثلاثة بركسات كانت معدة لسكن ثلاث أُسر تعدّ معا 19 فردا وبضمهم 9 أطفال وكذلك ثلاثة بركسات كانت ستستخدم زرائب للماشية وواحدا لتخزين العلف. كان عدد من البركسات قيد الإنشاء.
نحو السّاعة 4:30 فجر يوم الثلاثاء الموافق 25.8.20 دهم مندوبو الإدارة المدنيّة وقوّات من الجنود وشرطة حرس الحدود تجمّع وادي السيق شرقيّ رام الله ومعهم شاحنة مزوّدة برافعة وحفّار. قامت القوّات بتفكيك ومصادرة خيمتين تسكن فيهما أسرة مؤلّفة من 10 أنفار بضمنهم طفل، كما هدمت برّاكيّة تسكن فيها أسرة مؤلّفة من 13 نفراً بضمنهم ثمانية أطفال. إضافة إلى ذلك فكّكت القوّات وصادرت زريبة مواشٍ وأربع برّاكيّات تُستخدم حظائر للمواشي ولوحين شمسيّين وصهريجي ماء وسياج الزريبة. كلّ هذه الممتلكات تعود للأسرتين اللّيتن هُدم منزلاهما ولأسرتين أخريين.
نحو السّاعة 8:00 صباحاً دهم مندوبو الإدارة المدنيّة ترافقهم جيبات عسكريّة وشاحنة مزوّدة برافعة منطقة المصفّح شرقيّ قرية الجيفتليك في الأغوار. صادرت القوّات صهريج سولار ومضخّة يملكهما أحد سكّان القدس.
نحو السّاعة 11:00 صباحاً دهم مندوبو الإدارة المدنيّة ترافقهم جيبات عسكريّة وشاحنة مزوّدة برافعة منطقة رأس عين العوجا في محافظة أريحا. قامت القوّات بتفكيك ومصادرة برّاكيّة من ألواح المعدن والصفيح لا تزال قيد الإنشاء لتسكنها عائلة مؤلّفة من 10 أنفار بضمنهم ثمانية أطفال.
نحو السّاعة 13:00 ظهراً دهم مندوبو الإدارة المدنيّة ترافقهم جيبات عسكريّة وجرّافة منطقة فصايل الوسطى في الأغوار الشماليّة. هدمت القوّات خيمتين تسكنهما أسرتان تعدّان معاً سبعة أنفار بضمنهم طفلان. إضافة إلى ذلك هدمت القوّات برّاكيّتين تستخدمهما إحدى الأسر كحظائر مواشٍ وخمسة خيام تستخدمها الأسرة في أغراض متعدّدة: اثنتان كمطبخ والبقيّة مرحاض ومخزنان.
يكمن في جوهر نظام الاحتلال الإسرائيلي انتهاك منهجيّ لحقوق الإنسان. تعمل بتسيلم لأجل إنهاء الاحتلال، إدراكًا منها أنّه بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق مستقبل يضمن حقوق الإنسان، الديمقراطية، الحرّية والمساواة لجميع الأفراد - فلسطينيين وإسرائيليين - القاطنين بين النهر والبحر.