
آلاف البشر الذين يعيشون في التجمعات الفلسطينية المنتشرة في منطقة C في الضفة الغربيّة معرّضون لخطر حقيقيّ بترحيلهم من قبل السلطات من مواقع سكناهم بتسويغات مختلفة. سنركّز هنا التقارير الجارية التي ترِد من باحثي بتسيلم حول وضع التجمّعات ومحاولات السلطات لطردهم. أنقروا على أماكن وجود التجمّعات (المشار إليها بالأرقام) وعلى أيقونات الخيام على الخارطة، من أجل الحصول على معلومات إضافيّة تتعلق بالتجمّعات الماثلة لخطر الترحيل.
المعلومات المعروضة في المدوّنة تعكس صورة الوضع كما هي معلومة لنا الآن، وسنستمرّ بإدخال المستجدّات بشكل مستمر بناء على المعلومات التي سترِد من الميدان. لمعاينة خلفية عن تجمّعات تواجه خطر الطرد يُرجى انقروا هنا
قرابة الساعة 9:00 في يوم الاثنين الموافق 22.2.21 وصل مندوبو الإدارة المدنية يرافقهم جنود إل خربة حمصة الفوقا الواقعة في الأغوار الشمالية، والتي هدمت إسرائيل منشآت فيها خمس مرات في الشهور الأخيرة حيث وقعت عملية الهدم الأخيرة في 16.2.21. فككت القوات وصادرت 12 خيمة كانت تؤوي 11 أسرة تعدّ معا 74 فردا وبضمنهم 41 قاصرا. كما فككت وصادرت أربع خيام كانت تستخدم زرائب للماشية. فضلا عن ذلك فقد هدمت القوات ستة صهاريج لنقل المياه وأربعة خزانات بلاستيكية للمياه.
كان الصليب الأحمر و كونسورتيوم الغوث الإنسانيّ وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للسلطة الفلسطينية قد تبرعت بالمنشآت لعائلات التجمع خلال الأسبوع المنصرم.
نحو التاسعة من صباح الأحد الموافق 14.2.21 دهم مندوبو الإدارة المدنيّة وجنود خربة بيت عينون في الأغوار الشماليّة. أغلقت القوّات مداخل التجمّع واقتلعت نحو 300 شجرة حُرجيّة كان قد غرسها في المنطقة ناشطون وعمّال مجلس طوباس بعد أن قامت قوّات الأمن باقتلاع وقطع أكثر من 3,000 شجرة في 27.1.21.
عند السّاعة 14:00 من اليوم نفسه دهم مندوبو الإدارة المدنيّة وجنود تجّمع خربة حُمصة الفوقا في منطقة الأغوار حيث هدموا خيامها للمرّة الرابعة منذ هدموا التجمّع في 3.11.20. تجوّلت القوّات بين الخيام التي نصبها الأهالي ثانية بعد الهدم الأخير في 8.2.21 وأخذت تتوعّد السكّان بالقدوم قريباً لهدم منازلهم مجدّداً.
ونحو السّاعة 11:00 من يوم الثلاثاء الموافق 16.2.21 دهمت التجمّع جيبات عسكريّة وصادرت خمس خيام ثلاث منها لم تُنصب بعد؛ وقد أقدمت القوّات على فعلتها أثناء جولة كان يقوم بها دبلوماسيّون من سفارة فرنسا وبريطانيا وبولندا ومنظمات دولية التي تبرّعت للسكّان بالخيام الخمسة التي هدمتها الإدارة المدنيّة.
نحو السّاعة 11:30 من يوم الإثنين الموافق 8.2.21، دهم مندوبو الإدارة المدنيّة للمرّة الرّابعة تجمّع حُمصة الفوقا في الأغوار الشماليّة يرافقهم جنود ومعهم حفّار وشاحنة مزوّدة برافعة. أعلنت القوّات عن موقع التجمّع منطقة عسكريّة مغلقة وقاموا بتفكيك ومصادرة 9 خيام سكنيّة تؤوي 11 أسرة تعدّ معاً 61 نفراً بضمنهم 33 قاصراً. يُذكر أنّ هذه الخيام قد تبرّع بها الصليب الأحمر في الأسبوع الماضي. كذلك فكّكت القوّات وصادرت 12 منشأة أخرى من بينها شوادر تظليل وبركسات تخزين وخزّان مياه، كما هدموا خمس حظائر مواشٍ. البركسات والحظائر كانت قد قدّمتها للتجمّع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السّلطة الفلسطينيّة.
إضافة إلى ذلك صادرت القوّات ثلاث مركبات لأشخاص من خارج التجمّع: تراكتور يعود للمجلس الإقليميّ وسيّارة تعود لمحطّة تلفزيون فلسطين وسيّارة أخرى لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السّلطة الفلسطينيّة.
نحو الثامنة من صباح يوم الأربعاء الموافق 3.2.21 وبعد مرور يومين على الهدم الأخير دهمت أربع مركبات تابعة للإدارة المدنيّة ونحو 30 من عناصر شرطة حرس الحدود وجنود خربة حمصة الفوقا ومعهم جرّافات وباجرات وشاحنات مزوّدة برافعات. هدمت القوّات 7 خيام هي منازل الأسر التسعة التي بقيت في التجمّع وتعدّ 61 شخصاً بضمنهم 33 قاصراً، كما هدمت حظائر الأغنام (5 خيام وبركسين) و3 زرائب. إضافة إلى ذلك صادرت القوّات 4 مراحيض متنقّلة وثلاث خيام كانت مفكّكة وهدمت مرحاضين متنقلين وخيمتين استُخدمتا كطابون.
فوق ذلك صادرت القوّات سيّارة ناشط حقوق إنسان فلسطيني وسيّارة تابعة لهيئة شؤون الجدار والمستوطنات في السّلطة الفلسطينيّة.
قُبيل انتهاء أعمال الهدم والمصادرة وقعت مواجهات بين السكّان والقوّات أصيب خلالها جنديّ بجراح طفيفة جرّاء حجر. لم يطلق الجنود وعناصر الشرطة مقذوفات.
نحو السّاعة 18:00 دهمت القوّات التجمّع مرّة أخرى وصادرت تسعة خيام من بينها ستة مفكّكة، وأسيجة شائكة مفكّكة. إضافة إلى مصادرة سيّارتين تابعتين لهيئة مقاومة جدار الفصل والاستيطان في السّلطة الفلسطينيّة، كما احتجزت القوّات عدداً من الناشطين والأهالي طيلة ساعتين.
صادرت إسرائيل يوم أمس - الاثنين الموافق 1.2.21 - معظم المنازل وحظائر المواشي في تجمّع حُمصة. وقد سبق لها أن هدمت هذا التجمّع في تشرين الثاني 2020 يومَ كانت أنظار العالم متّجهة إلى الانتخابات الرّئاسيّة في الولايات المتحدة. في الأمس فكّكت الإدارة المدنيّة وصادرت الممتلكات التالي ذكرُها: 13 خيمة سكنية كانت تؤوي 11 أسرة تعدّ معاً 74 شخصاً بضمنهم 41 طفلاً وكانت أسرتان منها قد انتقلتا للسّكن مؤقتاً في منطقة فروش بيت دجن عقب هدم منزليهما في تشرين الثاني. خمسة بركسات أحدها لم تُنجز إقامته بعد وثماني خيام - جميعها استُخدمت كحظائر مواشي.
لمزيد من المعلومات اضغطوا هنا
قرابة الساعة 11:00 من يوم الثلاثاء 3.11.20 وصل مندوبو الإدارة المدنية مزودين بجرافتين وحفارتين ترافقهم جيبات عسكرية إلى خربة حمصة الواقعة في الأغوار. هدمت القوات 18 خيمة وبركس كانت تسكنها 11 أسرة تعدّ معا 74 فردا وبضمنهم 41 قاصرا. هدمت القوات كذلك 29 خيمة وبركس كانت تُستخدم زرائب للماشية وثلاثة بركسات مخازن وتسع خيام مطابخ وعشرة مراحيض متنقلة ولوحين شمسيين و- 23 صهريجا للمياه وعشر حظائر للماشية وأوعية لوضع الطعام والماء للماشية. كما أتلفت القوات ما يفوق الثلاثين طنا من العلف والماء وصادرت سيارتين وتراكتورين يملكها ثلاثة من السكان.
أيضًا خلال هذا الأسبوع في أيّام الأحد والإثنين والأربعاء وصل مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جيب عسكريّ إلى خربة حمصة في الأغوار الشماليّة وأمروا 15 أسرة أن تخلي منازلها وفقًا لأوامر كانت الأسر قد تسلّمتها في 8.5.19. تتواصل سلسلة الإخلاءات هذه للأسبوع الرّابع رغم ظروف الحرّ الشديد التي تسود المنطقة وصوم رمضان وحلول عيد الفطر الذي ابتدأ يوم الأربعاء. غادرت الأسر منازلها بعضها على سيّارا وتراكتورات وبعضها سيرًا على الأقدام. في صباح الأربعاء وهو أوّل أيّام العيد وصلت القوّات نحو السّاعة 5:00 صباحًا - ساعتين قبل الموعد المحدّد في أمر الإخلاء، وأجبرت الأسر على مغادرة منازلها رغم أنّها لم تستعدّ لذلك بعد. عند السّاعة 10:30 أبلغ الجيش الأسر أنّه يمكنها العودة إلى منازلها (بدلًا من 14:00 وهو الموعد المحدّد في الأمر).
خلال أيّام الأحد والإثنين من هذا الأسبوع واليوم أيضًا (الأربعاء الموافق 29.5.19) حضر مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جيب عسكريّ إلى خربة حمصة في الأغوار الشماليّة وأمروا 15 أسرة بإخلاء منازلها وفقًا لأوامر كانت قد تسلّمتها الأسر في 8.5.19. يواصل الجيش هذه الإخلاءات للأسبوع الثالث على التوالي رغم صوم رمضان وظروف الحرّ الشديد التي تسود المنطقة، حيث تراوحت درجات الحرارة بين 36 درجة مئويّة في يوم الأحد و-42 درجة اليوم. غادرت بعض الأسر منازلها في سيّارات وتراكتورات تجرّ عربات وبعضها الآخر سيرًا على الأقدام. اليوم حضرت القوّات في السّاعة 5:30 صباحًا - قبل الموعد المحدّد في أوامر الإخلاء بساعة ونصف الساعة- وفرضت على الأسر إخلاء منازلها دون أن تمهلها الاستعداد لذلك. أبلغ الجيش الأسر أنّه يمكنها العودة إلى منازلها اليوم عند السّاعة 11:00 بدلًا من 14:00 وهو الموعد المحدّد في أوامر الإخلاء.
نتيجة للتدريبات التي أجراها الجيش في المنطقة التهمت النيران مئات الدونمات من المراعي جراء حريق شبّ في أراضٍ تقع غربيّ خربة سمرة يملكها أشخاص من طوباس.
خلال هذا الأسبوع، في يومَي الأحد والإثنين وكذلك اليوم الأربعاء الموافق 22.5.19 - حضر مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جيب عسكريّ إلى خربة حمصة في الأغوار الشماليّة وأمروا 15 أسرة بإخلاء منزلها وفقًا لأوامر سلّموها لعدد من الأسر في 8.5.19. تجاهلت الإدارة المدنيّة صيام رمضان وظروف الحرّ الشديد الذي يسود المنطقة حيث بلغت درجة الحرارة اليوم 42 مئويّة. غادرت بعض العائلات على تراكتورات تجرّها عربات وسيّارات أخرى وبعضها غادر سيرًا على الأقدام.
إضافة إلى ذلك، وصل مندوبو الإدارة المدنيّة نحو السّاعة 6:30 من صباح هذااليوم إلى خربة الراس الأحمر المجاورة وصادروا شاحنة يملكها أحد سكّان طمّون بدعوى أنّها دخلت منطقة عسكريّة مغلقة ويُمنع المكوث فيها. أمر مندوبو الإدارة المدنيّة صاحب الشاحنة أن يسوقها إلى معسكر "سعوراه" ويُبقيها هنااك.
في السّابعة من صباح هذا اليوم - الأربعاء الموافق 15.5.19 - وللمرّة الثالثة خلال هذا الأسبوع حضر مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جيب عسكريّ إلى خربة حمصة (الفوقا) في منطقة الأغوار. مجدّدًا أمرت القوّات 15 أسرة بإخلاء منازلها بحجّة إجراء التدريبات العسكريّة وفي هذه المرّة كان عليهم أن يخلوا المنازل من السّاعة 7:00 صباحًا وحتى السّاعة 14:00 ظهرًا. غادرت الأسر بقواها الذاتية فبعضها بالسيارات والتراكتورات التي تجرّ عربات وبعضها مشيًا على الأقدام.
نتيجة لهذه للتدريبات شبّ حريقان يوم أمس - الثلاثاء الموافق 14.5.19 - في مرعى يقع في المنطقة: الحريق الأوّل في ساعات الصّباح والثاني في ساعات المساء والتهمت النيران عشرات الدونمات في المراعي التي يستخدمها سكّان التجمّع.
منذ بداية هذا الشهر شبّت أربع حرائق أخرى في منطقة الأغوار نتيجة للتدريبات التي يجريها الجيش في المنطقة بشكل شبه يوميّ وقد التهمت النيران مئات الدونمات في المراعي وعشرات الدونمات في الأراضي الزراعيّة التي يفلحها السكّان.
يكمن في جوهر نظام الأبرتهايد والاحتلال الإسرائيلي انتهاك منهجيّ لحقوق الإنسان. تعمل بتسيلم لأجل إنهاء الاحتلال، إدراكًا منها أنّه بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق مستقبل يضمن حقوق الإنسان، الديمقراطية، الحرّية والمساواة لجميع الأفراد - فلسطينيين وإسرائيليين - القاطنين بين النهر والبحر.