آلاف البشر الذين يعيشون في التجمعات الفلسطينية المنتشرة في منطقة C في الضفة الغربيّة معرّضون لخطر حقيقيّ بترحيلهم من قبل السلطات من مواقع سكناهم بتسويغات مختلفة. سنركّز هنا التقارير الجارية التي ترِد من باحثي بتسيلم حول وضع التجمّعات ومحاولات السلطات لطردهم. أنقروا على أماكن وجود التجمّعات (المشار إليها بالأرقام) وعلى أيقونات الخيام على الخارطة، من أجل الحصول على معلومات إضافيّة تتعلق بالتجمّعات الماثلة لخطر الترحيل.
المعلومات المعروضة في المدوّنة تعكس صورة الوضع كما هي معلومة لنا الآن، وسنستمرّ بإدخال المستجدّات بشكل مستمر بناء على المعلومات التي سترِد من الميدان. لمعاينة خلفية عن تجمّعات تواجه خطر الطرد يُرجى انقروا هنا
في صبيحة يوم الاثنين الموافق 2.11.20 دهم مندوبو الإدارة المدنيّة وعناصر من شرطة حرس الحدود منطقة غزيوي شرقيّ خربة سوسيا في تلال جنوب الخليل. جاءت القوّات مزوّدة بجرّافة قامت بهدم منزل كان قيد الإنشاء لإسكان أسرة مؤلّفة من سبعة أنفار: أمّ وأولادها الستّة القاصرون. نُفّذ الهدم عملاً بالأمر العسكريّ 1797.
قرابة العاشرة من صباح الأحد الموافق 1.11.20 وصل مندوبو الإدارة المدنية إلى خربة إبزيق في الأغوار. سلّمت القوات تحذيرا بوقف هدم الآثار في موقع مضارب أحد السكان. توجهت القوات لاحقا إلى مدرسة التجمع وأمروا رئيس المجلس بإزالة حافلة تم التبرع بها للتجمع لتُستخدم مخزنا أو غرفة صف للمدرسة من الموقع وإلا فستصادر.
في ساعات الظهيرة وصل مندوبو الإدارة المدنية إلى قرية فروش بيت دجن الواقعة في الأغوار وصادروا حفارا يملكه أحد سكان مرج نعجة والذي كان المزارعون يستخدمونه لحفر بركة لتجميع المياه. نقلت القوات الحفار إلى حاجز الحمرا.
في ساعات المساء وصل جيب عسكري إلى منطقة جباريس الواقعة غرب قرية عين البيضا وصادر الجنود تراكتور يملكه أحد سكان القرية ونقلوه إلى المستوطنة ومن هناك نُقل إلى الحاجز العسكري "بروش هبيكعا"
قرابة السابعة صباحًا من يوم الأربعاء الموافق 28.10.20 وصل مندوبو الإدارة المدنية يرافقهم عناصر شرطة حرس الحدود إلى تجمع وادي أبو هندي الواقع جنوب شرق بلدة العيزرية. فككت القوات وصادرت منشأة مبنية من الخشب وألواح الصفيح كانت معدة لسكن زوجين.
لاحقًا توجهت القوات إلى تجمع المنطار وهناك أيضًا فككت وصادرت منشأة مبنية من الخشب وألواح الصفيح كانت معدة لسكن زوجين ومنشأة أخرى مبنية على نفس الشاكلة كانت معدة للسكن الموسمي لأسرة من السواحرة تعدّ خمسة أفراد.
قرابة العاشرة والنص صباحًا من يوم الأربعاء الموافق 28.10.20 وصل مندوبو الإدارة المدنية مزودون بحفارة يرافقهم جيب عسكري إلى منطقة مسافر يطا في تلال جنوب الخليل. قامت القوات بأعمال حفر وأتلفت أنبوب تمديد مياه يبلغ طوله قرابة الكيلومترين ونصف وهكذا فقد قطعوا تمديد المياه عن تجمعي مغاير العبيد وخربة المجاز. توجهت القوات لاحقًا إلى تجمّع خربة الفخيت ونبشوا أنبوب تمديد مياه إلّا أنهم غادروا المكان دون أن يتلفوه.
صباح هذا اليوم الثلاثاء الموافق 27.10.20، وصل مندوبو الإدارة المدنية وعناصر من شرطة حرس الحدود تجمّع بيرين الواقع شماليّ شرق بلدة يطّا في محافظة الخليل. جاءت القوّات ومعها جرّافة قامت بهدم منزل من الحجر تسكنه عائلة مؤلّفة من خمسة أنفار بضمنهم ثلاثة أطفال. نفّذت الإدارة المدنيّة الهدم عملاً بالأمر العسكريّ 1797. إضافة إلى ذلك هدمت القوّات بئر مياه تملكه العائلة.
في صبيحة الأربعاء الموافق 21.10.20 دهم مندوبو الإدارة المدنيّة وجيبات عسكريّة تجمّع تل الصّمادي الواقع شمال غرب قرية الجفتلك في منطقة الأغوار وقد رافقتهم شاحنة مزوّدة برافعة. فكّكت القوّات وصادرت بركس للسكن ومرحاضاً يعودان لرجل وزوجته إضافة إلى صهريج ماء من البلاستيك - كلّها تبرّعت بها لهُما منظمة غوث إنسانيّ بعد هدم "بركس" لهُما في 30.9.20.
نحو العاشرة من صباح الاثنين الموافق 19.10.20 دهم جنود ترافقهم جرّافة تجمّع خلّة خضر في منطقة الفارسيّة الواقعة في الأغوار الشماليّة. هدمت القوّات مبنىً من الطوب مسقوفاً بالصّفيح تسكنه أسرة مؤلّفة من ثلاثة أنفار بضمنهم طفل. في 13.10.20 كانت الإدارة المدنيّة قد سلّمت الأسرة أمر هدم عملاً بالأمر العسكريّ رقم 1797. إضافة إلى ذلك صادرت القوّات مولّد كهرباء وسيّارة خاصّة تملكها الأسرة نفسها كما هدموا بركة مياه تشرب منها مواشي أهالي التجمّع.
في جوار خلّة خضر أقيمت مستوطنة "شدموت محولا" و-"روتام" والجدير بالذكر أنّ الجيش يعرّف منطقة الفارسيّة التي يقع فيها تجمّع خلّة خضر كمنطقة إطلاق نار. يعتاش سكّان التجمّع من الزراعة وتربية المواشي وبعضهم يسكن هناك موسميّاً فقط.
نحو السّاعة 14:00 من ظهيرة الخميس الموافق 15.10.20 دهم جنود وعناصر شرطة خربة تل الحمة في منطقة الأغوار. صادرت القوّات جرّافة وشاحنة جاءتا لتنفيذ أعمال لدى إحدى الأسر وأمرت السّائقين أن يقوداهما إلى مستوطنة "محولا" المجاورة. يُذكر أنّ الإدارة المدنيّة لم تسلّم أمر مصادرة لصاحب الآليّات وهو مقاول من نابلس.
قرابة السابعة والنصف من صباح يوم 18.10.20 وصل مندوبو الإدارة المدنية مزودين بجرافة وحفارة يرافقهم عناصر شرطة حرس الحدود إلى خربة الركيز الواقعة في مسافر يطا في تلال جنوب الخليل. صادرت القوات خيمة كانت تسكنها أسرة تعدّ خمسة أفراد وبضمنهم ثلاثة أطفال. كان مجلس قرية التواني المحلي قد تبرع بالخيمة وذلك بعدما هدمت القوات منزل الأسرة نفسها في 30.9.20.
تقدمت القوات جنوبًا إلى خربة الفخيت وهدموا منزلًا من الطوب وسقفه من الصفيح كانت تسكنه أسرة تعدّ أربعة أفراد وبضمنهم طفل واحد. بُني المنزل بمساعدة إحدى مؤسسات الإغاثة الإنسانية الدولية. قبل مغادرتها هدمت القوات حظيرة أغنام وخيمة كانت تُستخدم مخزنًا تملكهما الأسرة نفسها.
استأنفت القوات إلى منطقة تقع بين خلة الضبع وخربة المفقرة فهدمت هناك أنابيب مياه كانت تمتد على مسافة كيلومترين ونصف وكانت تخدم سكان مسافر يطا.
نحو الثالثة من عصر يوم الإثنين الموافق 5.10.20 دهم جنود قرية فروش بيت دجن في الأغوار حيث صادرت القوّات جرّافة أثناء عملها على حفر بركة مياه في أرض يملكها أحد سكّان القرية. يُذكر أنّ الجرّافة تعود لأحد سكّان الجفتلك وأنّه لم يتسلّم أيّ إخطار بخصوص المصادرة. أمرت القوّات سائق الجرّافة أن يقودها إلى حاجز الحمرا ومن هناك نُقلت بواسطة جرّار إلى مكان غير معلوم.
نحو الثانية من بعد ظهر الخميس الموافق 8.10.20 دهم جنود وعناصر شرطة قرية عين البيضا في الأغوار الشماليّة وصادروا آلية "جرايدر" تُستخدم في شقّ وتأهيل الطرق الزراعيّة. يُذكر أنّ هذا الجرايدر تملكه شركة مقاولات من الفارعة وهي أيضاً لم تتلقّ أيّ إخطار بخصوص المصادرة. أمرت القوّات سائق الجرايدر أن يقوده إلى معسكر للجيش يُدعى "بروش هبقعاه".
في الثامنة من صباح أمس الأربعاء الموافق 30.9.20 دهم مندوبو الإدارة المدنيّة وجيبات عسكريّة تجمّع تل الصمّادي الواقع شمال غرب قرية الجفتلك في منطقة الأغوار. وصلت القوّات ومعها حفّار هدمت بواسطته بركس يسكن فيها رجل وزوجته كانا قد تسلّما في 22.9.20 إخطاراً بالهدم بموجب بالأمر العسكريّ 1797.
لاحقاً، نحو السّاعة 11:00 صباحاً، دهم مندوبو الإدارة المدنيّة وجيبات عسكريّة منطقة فصايل الوسطى في الأغوار الشماليّة ومعهم شاحنة مزوّدة برافعة. قامت القوّات بتفكيك ومصادرة شوادر وهياكل لنصب أربعة خيام - ثلاثة منها كان قد شُرع في نصبها - لإسكان أسرتين تعدّان معاً سبعة أنفار بضمنهم طفلان. إضافة إلى ذلك، صادرت القوّات من إحدى الأسر خيمة أعدّت كمخزن ومعدّات لإقامة حظيرة مواشٍ وسياج. يُذكر أنّ لوازم إقامة الخيام والبركس تبرّعت بها منظّمات غوث إنسانيّ بعد أن هدمت الإدارة المدنيّة منازل هذه الأسر في 25.8.20.
يكمن في جوهر نظام الاحتلال الإسرائيلي انتهاك منهجيّ لحقوق الإنسان. تعمل بتسيلم لأجل إنهاء الاحتلال، إدراكًا منها أنّه بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق مستقبل يضمن حقوق الإنسان، الديمقراطية، الحرّية والمساواة لجميع الأفراد - فلسطينيين وإسرائيليين - القاطنين بين النهر والبحر.